الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم والصلاة والسلام على أكرم خلق الله قاطبة سيد الأولين والآخرين امتثل أمر ربه فكان خير معلم ، علم من الجهالة وهدى الله به من الضلالة أمر بالعلم أمته فقال: " العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة " وقال : " تعلموا من المهد إلى الحد " فأنزل الله عليه سورة القلم إعجازا وتعظيما لشأنه .وبعد ،،
في الأواني الاخيرة لاحظنا بعض المعلمين الوافدين بقولهم عن الطلابه السعودييين فاشلون في "العلم" ولا يتحملون المسؤولية، وأنهم كثيرو التذمر ولذا فان الطالب الاجنبي عند المعلمين الوافدين أكثر إنجازاً، وأكثر تحملاً للمسؤولية، وأكثر عطاء وتقديراً للعلم وأظن أن في هذا الكلام الكثير من الظلم والحيف والعنصريه.. لاشك أن بعض طلابنا خاملون كسالى يؤثرون الاسترخاء على الكفاح والمثابرة، ولكن من الظلم أن نعمم ذلك على الجميع؛ فهناك طلاب يصارعون ويكافحون من اجل العلم والتفاعل من المعلمين وأنا هنا لا أدافع ولا تأخذني الحماسة لشبابنا بسبب تعاطفي مع هؤلاء.. ولكنني أقول إن كثيراً من شبابنا مظلوم حتى أولئك الذين يؤثرون الكسل على العلم وتحمل المشقة وتحمّل المسؤولية.. أما لماذا؟! فلأنهم إنتاجنا.. نعم هم ما أنتجه المجتمع فهذا الكسل أو هذه اللامبالاة لم تهبط عليهم هكذا وإنما نحن الذين سعينا قاصدين، أو غير قاصدين إلى غرس هذه الاتكالية وعدم تقدير العلم والجهد وللاسف بعض الطلاب هدفه الحصول على الشهاده فقط والهدف من التعلم سخيف وعقيم لديهم فلاشك ان طلابنا سوف يكون طالب معاقا مقتول الطموح والإبداع، بسبب الظلم من بعض المعلمين وانتهكات روح الطموح لديهم وبذا تكونون انتم الذين جنيتم عليهم واوصلتموهم الى هذه المرحلة من الاساءة الى سمعتهم الثقافيه والحط من قيمتهم ..أيها المعلمين ، فنابذاً للتفاعل والحركة، والإنتاج والابتعاد عن الظلم وتشويه الصوره عن البعض وكما قال الماحي صلى الله عليه يقول " من سلك طريقاً يلتمس فيه ، علماً سهّل آللّه لهُ به طريقاً إلى الجنة .وهذا الظلم سوف سوف يزيدان من كسلهم واهمالهم وقد سبق أن نبه الشاعر أحمد شوقي إلى ذلك حين قال:
فعلّم ما استطعت لعل جيلاً
سيأتي يُحدث العجب العجابا
ولا ترهق شباب القوم يأساً
فإن اليأس يخترم الشبابا
نعم اليأس يخترم الشباب ويحطمه ويلغي فعاليته ..
هذا علمي فيما يخص هذا الموضوع فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.. بقلم الفقير الى الله/محمدالهادي